

تحية للجميع بخصوص النقل الحضري يؤسفني أن الشركة الموكول إليها التدبير المفوض لهذا القطاع الحيوي ، لا تحترم دفتر التحملات، وتخل بأغلب شروطه، بما في ذلك التزام المواقيت، وتجديد الأسطول المهترئ. والزيادة في عدد الحافلات التي من المفترض أن تكون قد وصلت بحلول سنة 2022 خمسة وثلاثين حافلة. بيد أن الواقع الفعلي يظهر أن الحافلات المهترئة المتواجدة على أرض الواقع لا تتجاوز التسعة. وقد دخلنا في تفاوض مباشر مع الشركة إيمانا منا بأن الحوار يمكن أن يشكل جسرا لحل المشاكل العالقة وأبدى ممثل الشركة استعداده لتجاوز كل الإشكالات والالتزام ببنود دفتر التحملات…وشرع فعلا في تغيير أماكن وقوف الحافلات…غير أنه مع مرور الوقت اتضح لنا أنه لن يفي بوعوده، والأدهى أنه في الأسبوع الأخير بدأ يتلاعب بمواقيت التلاميذ والطلبة، علما من أننا نعتبر هذا الإمر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه. كما أن التعليم حق مقدس مكفول للجميع…
وعليه، فإننا عقدنا اجتماعا طارئا البارحة مع الشركة وسمينا الأمور بمسمياتها، بحضور السلطة والأمن وكل المتدخلين…وإذا لم تف الشركة بالتزاماتها عاجلا فسنضطر إلى فسخ العقد معها، ومواصلة التقاضي معها-حيث سبق للمجلس السابق أن رفع دعوة قضائية بالشركة- وإطلاق صفقة جديدة. بيد أن الاشكال الحقيقي الذي سيطرح والذي سيكون ضحاياه أيضا التلاميذ والطلبة الأبرياء هو كيف يمكن تدبير المرحلة الانتقالية وضمان تمدرسهم علما من الصفقة قد تأخذ بضعة شهور مع التعقيدات الإدارية؟