نظمت جمعية واحة افركلة للبيئة والتراث ملتقى شبابي “ملتقى شباب مجالات الحياة” تحت شعار “جميعا من اجل مجالات حياتنا” وذلك من الفترة الممتدة من 06 دجنبر الى 11 منه. وكان الى جانب الجمعية نادي اهداف التنمية المستدامة بفركلة والذي اشرف على المساهمة في التنظيم وتأطير انشطة الملتقى، وذلك في فضاءات مدينة تنجداد بجهة درعة تافيلالت، وبدعم من شركاء الجمعية الوطنيين والدوليين.
وقد كان هذا الملتقى فرصة لشباب واحات الجنوب الشرقي وافركلة خاصة من اجل تبادل المعلومات والخبرات مع مختلف الشباب سفراء مجالات الحياة بالمغرب الذين تحملوا عناء السفر من مختلف الانحاء بالمملكة من اجل الحضور.
وقد كانت هذه المناسبة الجمعوية والعلمية مناسبة ايضا وقف عندها الحاضرون عند نقاشات علمية مهمة نشطها باحثين ومتخصصين كالدكتور لحسن كبيري رئيس جمعية واحة افركلة للبيئة والتراث وكذلك طلبة باحثين من جامعة مولاي اسماعيل وكذلك السيدة نجوى الصياري وهي خبيرة في شؤون التدبير الترابي والتنمية المستدامة، دون نسيان حضور السيدة باسكال فريسوز عبر تقنية الفيديو وهي رئيسة الائتلاف الدولي من اجل اهداف التنمية المستدامة AIODD كما حضر فاعلون جمعويون وفعاليات مختلفة، وكان النقاش جادا ومفيدا للشباب.
وتناول المنظمون الى جانب ضيوفهم مواضيع مهمة مرتبطة بمجالات الحياة وسماتها البارزة ومؤهلاتها على مختلف الاصعدة، كما تطرقوا الى مختلف السبل التي بإمكانها الاسهام في تحقيق تنمية مندمجة، كما تناولوا اهداف التنمية المستدامة برنامج 2015/2030 ودور الشباب في تحقيق تلك الاهداف، تمكنوا ايضا من تشخيص دور العمل الجمعوي في هذا المسار، كما وقفوا عند مختلف التهديدات البيئية التي تهدد العالم، دون اغفال النقاش المستفيض حول مواضيع المرأة والطفل والترافع والتكوين المستمر وغيرها من المواضيع ذات الاولوية في سيرورة العمل التنموي.
كما تخللت هذا الملتقى انشطة اخرى ذات بعد سوسيوثقافي كمتحف للأواني والالبسة التقليدية بواحات افركلة ولوحات فنية من فنون باهبي واحيدوس واخرى، كما قام الحاضرون بزيارات ميدانية وموائد مستديرة، حيث نظمت زيارة الى واحة تغفرت لحضور نشاط التويزة الذي تداوم عليه ساكنة القصر وهي ممارسة تنم عن العمل الجماعي وعمق العلاقات بين سكان هذه الواحة، كما قام الطلبة الباحثين بتأطير ورشة لصالح الحضور تمثلت في اعداد خريطة واحة تغفرت. وتمخض عن هذا الملتقى خلاصات كثيرة وتوصيات ابرزها :
ضرورة التزود بالعلوم والمعارف المرتبطة بمجالات الحياة والعمل على استيعابها الجيد.
الحفاظ وتثمين الممارسات الجيدة بمجالات الحياة.
التكوين المستمر والمرافقة للشباب حاملي افكار مشاريع والترافع من اجل اسهامهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
الرفع من الوعي الجماعي بضرورة المشاركة الفعالة في مسلسل تنمية مجالات الحياة.
دور البحث العلمي في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
المقاربة التشاركية والعمل على ربط الشراكات قصد تحقيق تلك الاهداف
