<
غير مصنف

من يكون عميد الكلية المتعددة التخصصات الجديد


صادق مجلس الحكومة، المنعقد يومه الخميس17 نونبر 2022، على مقترحات تعيين في مناصب عليا، طبقا للفصل 92 من الدستور بحيث تم تعيين الدكتور محمد ازرور عميدا للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل
البروفيسور محمد أزرور من مواليد قصر ملعب- عمالة الراشيدية، وفي هذه القيادة درس تعليمه الابتدائي كما تابع مشواره بثانوية محمد الخامس كلميمة. وبعد حصوله على شهادة البكالوريا تخصص شعبة العلوم الرياضية بثانوية إبن طاهر الراشيدية، واصل دراسته العليا بنجاح بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط الى حين حصوله على الدكتوراه في علوم المواد «Sciences des Matériaux». وخلال مساره التكويني قام بعدة تداريب واستفاد من تكاوين عدة في مختبرات جامعية دولية بفرنسا وإسبانيا والسويد وكذلك في تونس، وقد صدر باسمه عدة مقالات علمية في جرائد متخصصة ومحكمة دولية.
ومنذ سنة 2003التحق الاستاذ ازرور محمد بكلية العلوم والتقنيات الراشدية التابعة لجامعة مولاي اسماعيل كأستاذ للكمياء كما أنه يشغل قبل هذا التعيين الجديد، رئيس شعبة الكمياء وكذلك منسق الماستر الوحيد في تخصص الكيمياء التطبيقية بالشعبة المذكورة وتجدر الإشارة كذلك انه اطر ولا زال يؤطر عدة اطروحات في تخصص علوم المواد.
هذا وقد أشرف على تنظيم ندوات دولية ولقاءات دراسية في موضوع البناء بالمواد المحلية وترميم التراث العمراني التاريخي الذي اشتهر به المغرب عامة ومنطقة درعة تافيلالت على وجه الخصوص.
وعلاوة على كون العميد الجديد زاول مهام موازية بصفته رئيس وعضو لعدة مشاريع بحثية وطنيا ودوليا مع الشركاء بدول أوربية وعربية كفرنسا والسويد البرتغال وتونس، فانه يساهم بنجاح في المشاريع العلمية والتقنية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني كما ساهم في اعداد وإنجاز بعض المشاريع بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط هذا إضافة الى اسهاهمته الفعالة كفاعل اجتماعي في مجالات تنموية.
وبعد تثمين المجهودات الكبيرة التي اشرف عليها زملاءه خلال السنوات السابقة في كل المجالات، اكد العميد الجديد البروفيسور محمد ازرور في مشروعه التنموي انه سيبذل قصارى جهده تنفيدا للتوجيهات الملكية السامية والتوجهات العامة وباستحضار السياق المحلي والدولي والاستراتيجية الوطنية انسجاما مع السياسة التي تنهجها الوزارة الوصية في شان الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين أخذا بعين الاعتبار الدعامات الأساسية والتوصيات المنبثقة عن اشغال اللجن التابعة للمجلس الأعلى للتعليم في مجال تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على المستوى الوطني .وتماشيا مع الأهداف المتوخاة من مشروع تطوير جامعة المولى إسماعيل كقاطرة للبحث العلمي والتنمية بدون إغفال الخلاصات التي آلت إليها اشغال المناظرة الجهوية في اطار البرنامج الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار وبإدماج الخصوصيات الجهوية والخصوصيات الثقافية والاجتماعية وانتظارات مكونات الكلية بمختلف اطيافها في إطار مقاربة جماعية منفتحة أيضا على شركاء الجامعة محليا ودوليا، فان هذا المشروع يتضمن مجموعة من الإجراءات من بينها:
 تقييم ما تم إنجازه خلال الولايات السابقة، من خلال تشخيص نقط القوة والضعف ورصد كل العقبات الواجب تخطيها
 اعتماد التدبير القائم على النتائج
 دعم جودة وتحديث الخدمات التي بدأتها المؤسسة
 تحسين ظروف التكوين والتأطير وتوفير المناخ المناسب للدراسة والتحصيل العمي والمعرفي
 مواصلة استكمال هيكلة البنيانات البحثية: المختبرات وتكوين الدكتوراه
 تحسين الاستقبال من خلال تعزيز البنية التحتية وبناء مباني متعددة الأغراض.
 تطوير وتنويع العرض التربوي لتلبية الطلب الاجتماعي المتزايد وذلك بتوفير مسارات ومسالك تكوينية اضافية منسجمة وواضحة الأهداف والمضامين تراعي خصوصيات سوق الشغل كما تحظى بالتأطير المناسب من خلال اعتماد المرتكزات الأساسية للمنظومة في مجال تنويع العرض التربوي وهيكلة البحث العلمي و اعتماد الرقمنة و التكنولوجية الحديثة بمختلف المسالك
 توفير الأجواء والظروف المناسبة للطاقمين التربوي والإداري لتمكينهم من أداء مهامهم على أحسن وجه. وذلك باعتماد الجودة والحكامة كمنهجية في التدبير اليومي للمؤسسة عبر عصرنة مصالحها وجعلها أكثر انفتاحا على محيطها من خلال فتح قنوات اتصال وتواصل بينها وبين الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين.
 بناء استراتيجية اتصال داخلية وخارجية وتعزيز صورة الجامعة محليًا ودوليًا.
ويضيف العميد الجديد انه سيسعى الى جعل نجاح الطالب مركز اهتمام جميع المتدخلين في منظومة التكوين على صعيد الكلية الى جانب اعتماد الحكامة الجيدة والشفافية و نهج التشاور أسلوبا في التنظيم والتدبير الإداري والمالي ونهج سياسة القرب والتواصل كما يروم وتعبئة الموارد البشرية وتحفيزها انطلاقا من كونها قاطرة لدفع للمؤسسة نحو التطور والنجاح، وذلك من خلال تحديد الأولويات ومعايير التقويم باعتماد التكوين المستمر لتأهيل الأستاذ “الضامن للتعلمات” وتطوير المردودية المهنية لجل العاملين بالمؤسسة.
إن التطور الهائل لأعداد المسجلين بالمؤسسة من سنة لأخرى) عدد المسجلين الجدد برسم2022/2023 يناهز4446 طالبة وطالب (يكشف الحاجة لتحسين ظروف الاستقبال من خلال تعزيز البنية التحتية الحالية وبناء أخرى جديدة متعددة الاستعمالات تستجيب للحاجيات باعتماد وسائل التكنولوجية الحديثة والرقمنة في المجال الإداري والمالي والتربوي والبحث العلمي.
وإذ يثمن المجهودات المبذولة في إنشاء بنيات للبحث بالكلية إلا انه سيسهر على تغطية ميادين بحثية أخرى تزخر بها هذه الجهة الفتية وتوفير الموارد البشرية والمالية واعتماد إطار قانوني محكم لضمان تأطير دو جودة عالية لأكبر عدد ممكن من الطلبة وذلك انسجاما مع عدد حاملي الاجازة وتقوية بنيات البحث للإسهام في تعزيز إشعاع المؤسسة والجامعة على المستوى الوطني والدولي.
هذا ويتطلع المشروع أيضا إلى اعتماد نموذج نظري مرجعي تفاعلي ومقاربات بيداغوجية وديداكتيكية نشيطة تمكن الطلبة من التعلم في إطار من الاستقلالية والمسؤولية، تبني برامج علمية وسوسيوثقافية ورياضية موازية تمكنهم من تنمية القدرات والكفايات الافقية وتطوير المهارات الفردية والجماعية من خلال اشراكهم في تنشيط الحياة الجامعية وتزويدهم بالمعلومات الممكنة والمتاحة مما سيمكن من تجنب كل ما من شانه ان يعرقل المسار والسير الطبيعي للمؤسسة و الحد من الهدر الجامعي والانقطاع عن التعلم وتعزيز حظوظ وفرص خريجي الكلية في الاندماج في الحياة الاجتماعية والمهنية كفاعلين اجتماعيين بامتياز
وفي الختام تجدر الإشارة إلى أن ما تضمنه هذا المشروع من أفكار وما اقترحه من أوراش هي ثمرة تجربة مهنية لمدة تجاوزت 20 سنة توزعت بين التدريس والتأطير والتسيير. وهي التجربة التي تم تطعيمها بآراء زملاء، ومسؤولين، وخبراء وفاعلين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وباعتماد دلائل مرجعية وثائق ومعطيات إحصائية.
ويروم مشروعه كذلك تحقيق عدة أهداف يتوقف إنجازها على التتبع السنوي لمستوى إنجاز جميع الأوراش والانشطة وتقديم تقارير منتظمة بذلك للهيئات المهتمة على صعيد الكلية والجامعة. وفي الاخيرفان المشروع التنموي الذي تقدم به نابع من نية صادقة ورغبة طموحة في بذل كل المجهودات راجيا مد العون والمساعدة بمساهمة الجميع من اجل الرقي بالكلية المتعددة التخصصات بالراشيدية والسير بها قدما من بين المؤسسات التابعة لجامعة المولى إسماعيل.
والسلام
عن محمد نو

مقالات مرتبطة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button

انت تستخدم اضافة تمنع الاعلانات

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى